وصل الإضراب الغريب الذي يخوضه بعض طلبة المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بالرباط إلى منعطف حاسم. إذ سيكون عليهم استئناف الدراسة يوم الاثنين و إلا سيكونون قد تجاوزوا عدد ساعات الغياب المسموح بها، و بالتالي إعادة الدورة.
و ستكون الأغلبية الساحقة من الضحايا من طلاب السنة الأولى، نظرا لسذاجتهم و للعبهم دور الأبطال. بينما كان الطلبة القدامى يحسبونها جيدا و يواظبون على دراستهم.
و تروج بعض الشائعات بهذا الخصوص، إذ هناك من يقول بأن الطلبة القدامى كانوا يشجعون على مقاطعة الدروس بينما هم يحضرونها بانضباط. كما أن هناك من يقول أن هناك من يريد في الخفاء أن يعطل أكبر عدد من الطلبة المهندسين، سواء كانوا من طلبة التعليم الخاص بالبيضاء أو من طلبة الرباط، و ذلك من أجل مصالح ضيقة و من أجل ترك المجال محصورا لفئة معية من المجتمع.
و يستدل أصحاب هذا الطرح بأن المدير الجديد للمدرسة الوطنية للهندسة المعمارية قام بمجهودات جبارة لكي لا تبقى المدرسة حكرا على طبقة معينة و أن هذه المجهودات لم تكن لتعجب البعض.