من جد وجد ومن طلب العلا سهر الليالي، هذا ما طبقه الشاب الأوكراني جان كوم (37 عاماً)، إذ لم يمنعه الفقر والحرمان من تحقيق أهدافه ورؤيته في الحياة، واختار لنفسه صديقاً وفياً عملا معاً على اختراع خدمة رسائل متطورة أثمرت اليوم عن إبرام صفقة بالمليارات مع كبرى شركات التقنية.
تصدر جان كوم نهاية الأسبوع الماضي الصفحات الأولى للصحف العالمية بعد بيعه تطبيق "واتس آب" لفيسبوك بمبلغ 19 مليار دولار. يوم الخميس الماضي اجتمع كوم وصديقيه بريان أكتون وجيم جويتز من شركة سيكويا في مبنى أبيض مهجور كان سابقاً مؤسسة للخدمات الاجتماعية حيث كان كوم يقف في الطابور في انتظار دوره لاستلام كوبونات الإعانة الحكومية. ولكن موعده هذه المرة في ذلك المكان كان لتوقيع صفقة بالمليارات يبيع من خلالها خدمة واتس آب التي حققت 20 مليون دولار إيرادات في العام الماضي - إلى أكبر شبكة اجتماعية في العالم "فيس بوك".
ولد كوم، الذي يمتلك 45% من حصة واتس آب وفقاً لفوربس في قرية صغيرة خارج كييف، بأوكرانيا، وهو الابن الوحيد لربة بيت ومدير لمشاريع البناء عمل على تشييد المدارس والمستشفيات. عاش كوم في بيت صغير دون ماء ساخن ولا كهرباء ولا هاتف ولكنه اليوم يتوق إلى تلك الحياة البسيطة التي صنعت منه رجلا مثابراً.
التحق كوم بعدها بجامعة سان خوسيه ستيت وكان يعمل في المساء حارساً في شركة إرنست ويونغ وهي إحدى أكبر الشركات المهنية في العالم. وبعد سنة أي في عام 1997 ، حصل على منصب في ياهو لتفقد نظام الدعاية للشركة. في عام 2000 توفيت والدته بعد معاناة من مرض السرطان وكان والده قد سبقها إذ توفي عام 1997.
شعر كوم بالأسى والوحدة ولكنه سرعان ما لقي الدعم والسند من زميله في العمل بريان أكتون الذي كان يدعوه إلى منزله وللخروج معاً للتزلج ولعب كرة القدم ونشأت بينهم صداقة كبيرة.
في شهر سبتمبر من عام 2007 قدم كوم وأكتون على العمل في شركة فيسبوك ولكن تم رفض طلبيهما. ثم في يناير 2009 ، اشترى كوم جهاز آي فون وبدأ مع صديقه في التفكير لإطلاق تطبيق جديد للدردشة يكون مجاني وأفضل من خدمة الرسائل النصية SMS. وكانا يعملان على تطويره في منزلهما وفي المقاهي.
أطلق الثنائي اسم "واتس آب" بمعنى "ما الجديد" للخدمة الجديدة والتي كتب لها النجاح منذ إطلاقها، فبعد خمس سنوات بلغ عدد المشاركين 450 مليون مشارك وبلغت قيمتها نحو 6.8 مليار دولار.
وقد دفعت فيسبوك الأسبوع الماضي 12 مليار دولار على شكل أسهم و 4 مليار دولار نقدا لشراء واتس آب، وسيتم منح المؤسسين و الموظفين 3 مليارات دولار على شكل أوراق مالية مقيدة سيتم استحقاقها على مدى أربع سنوات بعد إغلاق الصفقة على 19 مليار دولار.
في تغريدة له على حساب تويتر قال كوم أن فيسبوك رفضت توظيفه في وقت مضى وحتى تويتر رفضت طلبه مرة ولكنه نجح في الوصول إليهما بطريقته الخاصة. وأكد في حسابه أن فيسبوك ستبقي تطبيق واتس آب مثل ما كان في السابق ولن تلجأ إلى إضافة الإعلانات وستجعل منه خدمة منفصلة تماما كما فعلت مع إينستاجرام الذي اشترته بمليار دولار.
تصدر جان كوم نهاية الأسبوع الماضي الصفحات الأولى للصحف العالمية بعد بيعه تطبيق "واتس آب" لفيسبوك بمبلغ 19 مليار دولار. يوم الخميس الماضي اجتمع كوم وصديقيه بريان أكتون وجيم جويتز من شركة سيكويا في مبنى أبيض مهجور كان سابقاً مؤسسة للخدمات الاجتماعية حيث كان كوم يقف في الطابور في انتظار دوره لاستلام كوبونات الإعانة الحكومية. ولكن موعده هذه المرة في ذلك المكان كان لتوقيع صفقة بالمليارات يبيع من خلالها خدمة واتس آب التي حققت 20 مليون دولار إيرادات في العام الماضي - إلى أكبر شبكة اجتماعية في العالم "فيس بوك".
ولد كوم، الذي يمتلك 45% من حصة واتس آب وفقاً لفوربس في قرية صغيرة خارج كييف، بأوكرانيا، وهو الابن الوحيد لربة بيت ومدير لمشاريع البناء عمل على تشييد المدارس والمستشفيات. عاش كوم في بيت صغير دون ماء ساخن ولا كهرباء ولا هاتف ولكنه اليوم يتوق إلى تلك الحياة البسيطة التي صنعت منه رجلا مثابراً.
التحق كوم بعدها بجامعة سان خوسيه ستيت وكان يعمل في المساء حارساً في شركة إرنست ويونغ وهي إحدى أكبر الشركات المهنية في العالم. وبعد سنة أي في عام 1997 ، حصل على منصب في ياهو لتفقد نظام الدعاية للشركة. في عام 2000 توفيت والدته بعد معاناة من مرض السرطان وكان والده قد سبقها إذ توفي عام 1997.
شعر كوم بالأسى والوحدة ولكنه سرعان ما لقي الدعم والسند من زميله في العمل بريان أكتون الذي كان يدعوه إلى منزله وللخروج معاً للتزلج ولعب كرة القدم ونشأت بينهم صداقة كبيرة.
في شهر سبتمبر من عام 2007 قدم كوم وأكتون على العمل في شركة فيسبوك ولكن تم رفض طلبيهما. ثم في يناير 2009 ، اشترى كوم جهاز آي فون وبدأ مع صديقه في التفكير لإطلاق تطبيق جديد للدردشة يكون مجاني وأفضل من خدمة الرسائل النصية SMS. وكانا يعملان على تطويره في منزلهما وفي المقاهي.
أطلق الثنائي اسم "واتس آب" بمعنى "ما الجديد" للخدمة الجديدة والتي كتب لها النجاح منذ إطلاقها، فبعد خمس سنوات بلغ عدد المشاركين 450 مليون مشارك وبلغت قيمتها نحو 6.8 مليار دولار.
وقد دفعت فيسبوك الأسبوع الماضي 12 مليار دولار على شكل أسهم و 4 مليار دولار نقدا لشراء واتس آب، وسيتم منح المؤسسين و الموظفين 3 مليارات دولار على شكل أوراق مالية مقيدة سيتم استحقاقها على مدى أربع سنوات بعد إغلاق الصفقة على 19 مليار دولار.
في تغريدة له على حساب تويتر قال كوم أن فيسبوك رفضت توظيفه في وقت مضى وحتى تويتر رفضت طلبه مرة ولكنه نجح في الوصول إليهما بطريقته الخاصة. وأكد في حسابه أن فيسبوك ستبقي تطبيق واتس آب مثل ما كان في السابق ولن تلجأ إلى إضافة الإعلانات وستجعل منه خدمة منفصلة تماما كما فعلت مع إينستاجرام الذي اشترته بمليار دولار.
وتعتبر صفقة فيسبوك مع واتس آب أغلى صفقة تدفعها شركة تقنية لمشغل مبتدئ، إذ تجاوزت صفقة سكايب التي اشترتها مايكروسوفت بـ8.5 مليار دولار عام 2011.
" لم نكن نرغب في تطوير منصة اخرى لتبادل الإعلانات ولكن كان هدفنا هو تطوير تطبيق يخدم الناس بشكل فعّال ويحافظ على أموالهم ويجعل حياتهم أكثر متعة ": كان هذا جواب جان وأكتون عندما تم سؤالهما عن ما يمنع الشركة في الإستعانة بالاعلانات عبر تطبيق واتسب وجني الكثير من الاموال ؟
صاحب الفكرة وهو Jan Koum والذى ولد في قرية خارج كييف في أوكرانيا، وهو الابن الوحيد لربة منزل ومشرف بناء، هاجر مع والدته إلى الولايات المتحدة عندما كان عمره 16 ربيعا ، حيث استقر بهم الحال في ماونتن فيو، كاليفورنيا وكانت حالتهم المادية صعبه جداً حتى انهم اضطروا إلى الاعتماد على المساعدات الحكومية وطوابع الغذاء في بداية حياتهم في الولايات المتحده الامريكية ، بالنسبة لجان فقد استهوته البرمجة عندما كان عمره 18 عام حيث كان يبحث عن الكتب المستعملة لكي يطور من قدراتة في البرمجة ولاحقا درس الرياضيات وعلوم الحاسوب في جامعة سان خوسية .
التقى جان كوم اول مره بشريكه المستقبلي براين اكتون عندما كُلف من شركة ياهو بالعمل على برنامج للاعلانات الخاص بالشركة ، وبعدها التحق بشركة ياهو كمهندس للبنية التحتية وترك الدراسة وبداء العمل بدوام كامل.
ومن ذلك الوقت تطورت العلاقة بين جان وأكتون وقررا ترك العمل في ياهو و في العام 2009 قدما طلب للعمل في شركة فيسبوك لكن طلبها قوبل بالرفض في ذلك الوقت.
ومع تطور تطبيقات الايفون في تلك الفتره فقد قرر جان البداء في تطوير تطبيق خاص بتحديث الحالة لكن هذا التطبيق تطور فيما بعد الى تطبيق للدردشة الفورية ، وفي وقت لاحق استعان جان بزميلة أكتون للعمل في تطوير هذا التطبيق ، وكان اول مكان للشركة عبارة عن مخزن قما بتحويلة الى مكتب ، حيث كانا يلبسان البطانيات الثقيلة لحماية انفسهم من برد الشتاء القارص.
وبحلول عام 2011، كان التطبيق قد جذب انتباه أصحاب رؤوس الأموال. وكانت شركة سيكويا جيم جويتز اول من مول المشروع بثمانية ملايين دولار.
اما بالنسبة للشريك المؤسس للواتسب Brian Acton, ولد في ميشيغن، ونشأ في ولاية فلوريدا. والدته تدير شركة للشحن. وقد درس علوم الكمبيوتر في جامعة ستانفورد وانضم الى شركة ياهو كمهندس. وكان يعمل أيضا في مجال الإعلانات في ياهو! . هذا وقد خسر معظم اموالة في استثمارات قام بها في طفرة الدوت كوم .
و اليوم يبيع الشريكان المؤسسان لتطبيق واتسب الرائع بمبلغ 19 مليار دولار ويدخلا بذلك نادى المليارديرات في العالم .
الدروس المستفادة
1- من كانت بدايته محرقة كانت نهايته مشرقة.
2- العمل في الشركات العالمية امر ممتاز ولكنه قد يكون بداية النهاية.
3- لم يٌضيع جان وباكتون الوقت بالأسى لعدم قبلوهم في فيسبوك بل امنوا بذاتهم وكان النجاح حليفهم.
4- لم يخجلوا من التغيير وتركهم للعمل في ياهو وعدم قبولهما في فيسبوك ، بل رحبوا بالتحدى ونجحوا فيه.
5- وجهو كل طاقتهم نحو المستقبل وعملوا بجد.
حقائق جعلت قيمة تطبيق الواتسب 19 مليار دولار
1- لدى واتسب أكثر من 450 مليون مستخدم، 70 في المائة منهم نشطين.
2- يتم تداول اكثر من 10 مليار رسالة و حوالي 400 مليون صورة على الواتسب بشكل يومي.
3- أكثر من مليون مسجل جديد في الواتسب بشكل يومي . وفاق نمو الواتسب مؤخرا معدلات النمو في الفيسبوك ، و سكايب وتويتر.
4- يعمل لدى الواتسب 50 موظفا فقط ، معظمهم من المهندسين.
5- في 31 ديسمبر 2013 ، وصل عدد الرسائل عبر الواتسب الى 18 مليار رسالة في يوم واحد.
أتمنى أن تكون قصة النجاح هذه دافعا للكثير من شبابنا العربي المبدع لتطوير ما هو أفضل وأنفع للناس وعندي قناعة أن القادم أفضل.